المتعهد داخل العقل / الموت نداء باطني
نص مشترك بقلم: جيورجيا بافليدو و جون توماس ألين
ترجمة: د. يوسف حنا / فلسطين
:صوت جيورجيا
ليلا
متعهد العقل
يسلبني من جسدك
ويدفنك في الحطام
فيما بين ذلك
تمسك بيدي النائمة
لسحب جثتك الصغيرة
فوق الأحلام المرصوفة بالحصى
من خلال المجاري القذرة
لمشاهدة جذعك المعذب
الواقع في الخردة المهملة إلى الأبد
وفي جوف الليل اللامتناهي
عندما تحملق في وجهي للمرة الأخيرة
عيونك الخامدة
تنفجر ناطحات السحاب في رأسي
يا أعز الناس
جثتك الهامدة
تتلاشى إلى الأبد
في الفولاذ المبتسم بطريقة غير معقولة
حشود الموت المتوحشة
وصلت في الصباح الباكر
عندما دق المرض بابي لأول مرة
يئن بشكل إيقاعي بنداء آكلي لحوم البشر
منذ ذلك الحين
ومرور سنوات عديدة
متعهد العقل
كان يدفنني كل ليلة
في غفتوك النفاذة
ذراعي المتحللة
تخرج من أحلامك
مشيرةً لك
لتسحب جثتي الهائلة
فوق الحصى النائمة
مشيرةً لك
لترمي نهائياً
جذعي المعذب
في أعماق الخبث الأبدي
(ينهار اسمي في اسمي
جسدي ينهار في جسدي
ذهني ينهار في ذهني.
صوت جون
الموت نداء باطني
تخلّى عن المعاهد اللاهوتية في الشمال
هو تلك المراسيم المظلمة التي مازلنا نسعى إليها
منحنياً إلى الوراء مثل القديس سيباستيان في ضوء الخطيئة المُغثي
في الليالي المملّة، لا تزال قطارات الجنائز تطوقنا
يُقحِم القادة القططَ كفّارةً في عاداتهم،
وتنام في معاطف الراهب العجوز.
بدمائهم تخشَّعَ شارون (1) ، وندباته
المسنّنة تتجلّى في دوائر نهر كوسيتوس (2) مع ترانيم التسبيح
للشيروبيم (3). من خلال هذا الأداء، تم إحضار أليعازر إلينا
ليموت في النهاية مكافحاً ، ويذعن مستسلماً
للكلمة الأخيرة. الموت يلوي الأيدي الحريصة
بجلد الزواحف. إنه يحمي أطفاله. مازال
كحشود ملطخة، ينحني فجأة قصبها حتى
يضطرب الظلام وترتفع الأقمار
في عيون الضعفاء والراغبين.
الموت ليس رزينًا ، إنه جامح ومفاجئ.
الموت دعوة مقدسة وكتب صلاة
انتشاراته مليئة بشمس ألفبائية برايل.
من النوع الذي يمكنه علاج العمى،
لكن لا يمكن رؤيته لفترة طويلة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 شارون: المعدية التي جلبت أرواح الموتى عبر نهر ستيكس أو نهر آشيرون إلى هاديس (من ميثولوجيا الإغريق).
2 كوسيتوس: (الأساطير اليونانية) نهر في الهاوية قيل أنه أحد روافد نهر آشيرون
3 الشيروبيم: من أسماء الملائكة
************************
UNDERTAKER INSIDE THE MIND / DEATH IS A VOCATION
GIORGIA’S VOICE:
nightly
the undertaker of the mind
robs me of your body
& buries you in debris
from the in-between
you grab my sleeping hand
to drag your little corpse
over dreaming cobblestones
through sordid sewers
to watch your tormented torso
fall forever into discarded scrap
& in the dead of endless night
when your snuffed-out eyes
glare at me one last time
skyscrapers in my head explode
o dearest
your lifeless body
is disappearing forever
in unreasonably smiling steel
death’s savage mobs
had arrived early in the morning
when illness first banged on my door
moaning rhythmically their cannibalistic call
ever since
now so many years ago
the undertaker of the mind
has been burying me nightly
into your permeable snooze
my decomposing arms
sticking out of your dreams
a sign for you
to drag my enormous corpse
over sleeping cobblestones
a sign for you
to finally throw
my tormented torso
deep into eternal dross
(my name collapses into my name
my body collapses into my body
my mind collapses into my mind)
JOHN’S VOICE:
Death is a vocation
It has abandoned seminaries in the North
It is to these darkly born ceremonies we still travel
Bent back as St. Sebastian in the queasy light of sin
On bored nights, funeral trains still circle us
The conductors stuff cats in their habits as penance,
and sleep in the the coats of old monk’s.
By their blood Charon is humbled, and stigmata’s
serrated view circles Cocytus with a cherub’s
paean. By this delivery, Lazarus was brought to us
to die finally and struggling, and he gave voice
to the final Word. Death warps eager hands
with reptile skin. It protects its children. Still
as sullied Hosts, its abrupt reeds bend till
The dark is disturbed and moons rise
In the eyes of the weak and willing.
Death is not staid, he’s wild and sudden.
Death’s a ministry, and the prayer books
It distributes are filled with sun braille.
A kind that could cure a blindness,
But can’t be seen for very long.



Leave a comment