ثلاثة قصائد / نيكوس انجونوبولوس/ ترجمة : محسن البلاسي

نيكوس انجونوبولوس

(1907 _ 1985)

الرسام والشاعر. ولد في أثينا ، وقضى معظم حياته المبكرة في باريس. هناك،
اكتشف السريالية ، التي كان ينظر إليها على أنها رد فعل على “العقلانية” الفرنسية. وبالتالي كرس حياته لمواجهة ما رآه قمعيًا

From

Surrealism in Greece

Edited and translated by Nikos Stabakis

_ سندباد البحار _ 


روحي غالبا
زقاق ميكونوس
حين يسود الظلام
وتبدأ المرأة بشهوتها الجنسية في المكان
أسفل في الشارع
في هندسية الأشكال الرتيبة
النظارات الزرقاء فقط
أكواب زرقاء
الأواني الزرقاء
رغبات باللون الأزرق
الكمان
زهور
حصى
الكل في الزجاج الأزرق
بعيدا عن الشمس
على الأرض
من الشارع
حيث مرت الشمس
وماذا أيضا
ليس لتمر مرة أخرى
في تمام ذلك الوقت
جعلت يدي تنزلق بلطف
نحو قاع جمجمتي
وتراجعت
وغطست يدي
_ عميقا _
داخل رأسي
وسحبت عقلي
وعصرت خلايا  عقلي  بهدوء
بكل أصابعي
وحين انسكب السائل على الأرض
_ في صمت _
لا يزال في كفي
_ حياة _
زهرة صغيرة
إلى هذا الحد سعيت كطفل
أداعب ما هو أمامي
بأياديه البيضاء
وما هو أمامي يتحدث بحنان
ويحكي لي الأحلام
التي تصفر في الليل
بنعومة شديدة
شفوقة جدا
_ مثل الأصابع _
مثل الدموع غي أطلال مدينة تدمر
وبالتالي
في قصور بابل الميتة
يخبرني أيضا
عن الحياة التي أحياها
بهدوء
بلطف
في المنزل الصحراوي الكبير المصنوع من الزجاج الأزرق
حيث تعيش الطيور فقط
وحيدة للغاية
وسط أسلاك الكهرباء
ببطونها
وبينما تحتدم العاصفة
كل ما هو حولي
والبحر العنيف
بأقدام عارية
أرجل الفقراء تغطي سطح السفينة
وأنا أتسلق
إلى أعلى الصاري
أتمسك به بقوة بين يدي
كوب من الزجاج الأزرق
تلك الأيادي
أمامي
حيث هذا الرعد
وتلك النسور
لا تحترق أبدا
وهذا هو بالضبط
الكوب ذو الزجاج الأزرق
حيث وضعت يدي
سائل انسكب من أصابعي
الزهرة البيضاء الصغيرة
ووالكوب الأزرق الطويل أيضا
أو الوردي
أنا لا أعيد المناداة
هذه هي بالتأكيد
والأصوات
تعقد الليل
مثل أصوات التي تشبه البرية
وقع صرخات النساء كقصيدة
بالتأكيد
مع البيانو
أو الكمان
أو المزمار 

__

Artworks by : Nikos Engonopoulos


(سفينة الغابة )

أعلم ذلك
لو كان لدي رداء
_ معطف الفستان _
ملون بلون البازلاء الخضراء
مع زهور حمراء داكنة وكبيرة
لو في مكان من اللا مرئي
القيثارة الايولية التي هي بمثابة رأسي
كان لدي شريط مربع من الصابون الأخضر
بحيث الواحدة من حوافها
ستستريح بين كتفاي بخفة
لو كان ذلك ممكنا
ليحل الكفن المقدس بدلا من صوتي
بالحب
تنجبه مربية  الموسيقى الميتافيزيقية
من أجل مظلات المطر الأسود
ربما بعد ذلك
حينها فقط
قد أبوح وأقول
الرؤى السعادة  بعيدة المنال
التي رأيتها ذات مرة
_ حين كنت طفلا _
يبحث بوقار في دائرة عيون الطيور


هذه الذكرى

الآن بعد أن انتهى كابوس المعجبين
على شواطئ البحر الأطفال يرفسون الكرة
دعونا نوجه نظراتنا
نحو اليأس المعماري
فقط الوقت لم يحن بعد
_ الوقت لم يحن بعد _
فقط جاء هناك
الأسفنج الموسيقي
الحلزون المجنون
جاء أيضا رجل من اقليم كابادوكيا
من هناك جاء من سان سلفادور
يحمل سمكتان مملحتان موضوعتان مكان العينين

Advertisement

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s